Sunday, September 11, 2011

المغص لدى الأطفال الرضع


ما هو مغص الأطفال ؟
مغص الأطفال الرضع هو الأسم الذي يطلق على آلآم البطن والصراخ غير المعروف السبب لدى الأطفال
· يكون فيها الطفل سليماً
· يرضع كمية كافية من الحليب
· هناك تقديرات تشير إلى أن حوالي عشرة إلى خمسة وعشرين بالمئة من الأطفال يعانون من هذه الحالة لفترات متفاوتة
متى تبدأ الحالة ؟
غالباً ما تبدأ الحالة من عمر ثلاثة إلى ستة أسابيع، وقد تبدأ لدى بعض الأطفال منذ الولادة مباشرة، وعادة ما تنتهي عندما يبلغ الطفل الثلاثة الى أربعة أشهر من العمر.
كيف تحدث الحالة ؟
عادة ما يكون الطفل سعيداً وهادئاً خلال النهار، يرضع كمية كافية من الحليب، ينام بسهولة بعد الرضاعة، ولكن الحال تتغير مع حلول المساء، فالبكاء مستمر ومتواصل على شكل صراخ قد يستمر أكثر من عدة ساعات في كل مرة، مصحوباً بجذب الساقين إلى الأعلى في أتجاه الصدر، يبدو الطفل متألماً ومصحوباً بأحمرار الوجه، وبخلاف الأسباب الأخرى للبكاء فإن الطفل لا يهدأ أو يتوقف البكاء عند حمله أو محاولة تهدئته، وهو ما يقلق الوالدين.  

 ما هي أسباب المغص لدى الأطفال؟
مغص الأطفال الرضع مجهول السبب، ومن هنا تكون الصعوبة في التعامل معه، وهنا سنحاول القاء الضوء على بعض النقاط:
· يعتقد البعض أن المغص نتيجة لوجود ريح ( غازات ) محبوسة في الأمعاء لم يستطع الطفل التخلص منها وطردها، وهو ما يؤدي إلى أنتفاخ البطن وزيادة تقلصات الأمعاء ثم الصراخ
· عدم أكتمال نمو الأمعاء وأداء وظيفتها بالطريقة السليمة قد يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء وعدم المقدرة على طرد الغازات ومن ثم أنتفاخ الأمعاء وما يتبعها من تقلصات تؤدي إلىالبكاء.
· ضعف تدفق حليب الأم قد يؤدي إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها الطفل.
· ما تستخدمه الأم المرضعة من مأكولات ( البهارات، الشاي، القهوة ، غيرها) أو الأدوية مثل الملينات ، قد يدر مع الحليب ومن ثم المغص.
· لوحظ أن الأطفال الذين يستخدمون الرضاعة الصناعية يحدث لديهم المغص أكثر بكثير من الذين يرضعون حليب الأم.
· أحتمال تراكم الشعور بالتعب لدى الأم ينعكس سلباً على الطفل، لذى تنصح الأم بتنظيم وقتها بحيث تنال قسطاً من الراحة خلال النهار، لتستطيع التكيف مع الطفل ليلاً.
· عدم أخذ الطفل الوقت الكافي من النوم والراحة قد يؤدي إلى البكاء، وعادة ما ينام الطفل أكثر من عشرين ساعة يومياً في الثلاثة أشهر الأولى من العمر.
· أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك وغيره قبل عمر الأربعة أشهر ، أو أستخدام الحليب العادي ( النيدو ) قبل أكتمال السنة ، قد يؤدي الى المغص والبكاء.
نصائح علاجية
لا يوجد علاج سحري لمغص الأطفال، ولكن مجرد معرفة الوالدين بأن حالة الطفل طبيعية وليست مرضية ، وأنها حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال، يصبح بالأمكان تخفيف حدة التوتر والقلق لدى الوالدين، والتكيف مع الحالة ، ومن يعرف السبب أو العلاج فقد يحصل على جائزة بمليون ريال من الأمهات في أنحاء العالم، وهنا سوف نذكر بعض الأمثلة لطرق علاجية، على الأم تجربتها للوصول للحل المناسب:
· وضع الرضاعة : غالباً ما يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ، وعلى الأم أرضاع الطفل وهو شبه مائل.
· التكريع – التجشوء – التتغير : من المهم أخراج الهواء الذي أبتلعه الطفل أثناء الرضاعة ، وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالربت على الظهر، هذه المحاولة قد تأخذ الكثير من الجهد والوقت ، ويجب التكريع أكثر من مرة.
· تدليك بطن الطفل تدليكاً خفيفاً بأستخدام الأصابع
· التحميم بماء دافيء
· الغناء له والمناغاة
· الرضاعة الصناعية : يجب أن يكون الحليب دافئاً ، وأن تكون حلمة المرضعة مناسبة.
· عدم أطعام الطفل الحلبة وما شابهها
· عدم أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك قبل الشهر الرابع.
· عدم أضافة السكر أو سكر النبات للطفل، فتلك لا تستطيع أمعاء الطفل أمتصاصها، فتؤدي إلى حدوث غازات ، ومن ثم تؤدي للمغص.
· أستخدام بعض الأعشاب مثل اليانسون، الكراوية، النعناع، قد تساعد على تخفيف المغص ، وعادة يتم نقع العشبة في ماء حار لمدة حتى تبرد ، ثم أعطاءها للطفل، ولكن يجب عدم غليها حيث تطير محتوياتها.
· يمكن أستخدام شاهي الأطفال الموجود في الصيدليات
· ماء الغريب : دواء ذاع صيته منذ زمن بعيد ، يحتوي على بعض المواد الطاردة للغازات كما الكحول ، ولكن الموجود منه الآن خال من الكحول، قد ينفع في بعض الحالات
· أدوية المغص : هناك العديد منها بماركات متنوعة ، قد تجدي في بعض الحالات ، وننصح بقراءة النشرة المرفقة كما الجرعة المناسبة ، وننبه أن الجرعة عادة ما تعطى قبل الرضاعة بنصف سلعة وليس عند بكاء الطفل.
· في بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر من الطبيب أستخدام الأدوية المضادة للتشنج.

  العلاج الذي أثبت جدواه هو
صبر الوالدين والتكيف مع بكاء الطفل، فقلق الوالدين يزيد من بكاءه
عادة ما يختفي المغص والبكاء المصاحب له بعد بلوغ الطفل الشهر الرابع من العمر

No comments:

Post a Comment