Monday, September 12, 2011

ماذا يأكل الطفل المصاب بالسكري ؟


سؤال ينطق به كل من ألم بطفله ذلك الداء ، سيما وأن الجواب يتعلق بنظام غذائي مديد قدر إزمان المرض
لايوجد غذاء خاص لمريض السكري ،
فهو كغيره من الأطفال يأكل مايحتاجه من الطعام ، ولكن هناك تنظيم لهذا الطعام ويختلف هذه الضبط حسب حالة المريض وعمره ووزنه وفعالياته ومايفضله من الأغذية وكذلك خلفيته الثقافية والعرقية والإجتماعية فلكل طفل خصوصية مميزة


إن النظام الغذائي للطفل السكري يجب أن يحتوي كل عناصر الطعام من سكريات ودسم وبروتينات وغيرها ، والإختلاف يكمن في النسب والمقادير ، وللعلم فإن السكريات تبقى تشكل أكثر من نصف كمية الحريرات الواردة للجسم ، شرط أن يكون ثلاثة أرباعها عبارة عن سكاكر معقدة يطول هضمها وامتصاصها كالنشاء ، أما سكر المائدة والسكاكر المكررة سهلة الإمتصاص فيجب تجنبها ونذكر منها العصير ، إن تفاحة طازجة أفضل لطفل السكري من عصير التفاح ، والسوائل بما فيها المشروبات الغازية كالكولا يجب أن تكون خالية من السكر لتكون مأمونة


* طفل يحب المشروبات الحلوة ، ماالحل ؟

هناك مواد محلية كالسكرين والأسبارتام ، ولكن يجب الإعتدال بأخذها خشية أثرها التراكمي ، إن بعض المواد كالسوربيتول يجب ألا تستخدم إطلاقاً


* وماذا عن الأغذية ذات الألياف ؟
نافعة حقاً ، إن وجود 50 غراماً من هذه الألياف في الغذاء اليومي مناسب وهذه تأتي من الخضار كما توجد بشكل خاص في البقول والخبز الأسمر والحبوب التي تعطي نخالة وكذلك الفواكه ، إن هذه الأغذية لاتخفض مقدار سكر الدم فحسب ، ولكنها تخفض الكولسترول أيضا


* وماذا عن الدسم ؟
ضرورية ، ولكن يجب أن تكيف بحيث تزاد الدسم غير المشبعة بمقدار 4 أضعاف نسبة للمشبعة ولتحقيق ذلك ننقص الدسم الحيوانية ونستبدلها بنباتية المصدر ، فيحل المرغرين محل الزبدة ، والزيت النباتي بدل الحيواني ، ولحم الهبرة والدجاج والسمك مكان اللحم الحاوي على الدهون ، أما صفار البيض فيجب تحديده ماأمكن ..

* كيف نوزع الغذاء خلال اليوم ؟

يوزع الوارد الحروري بمقدار 20% للفطور 0% للغداء 0% للعشاء ، ونترك 10 % لكل وجبة خفيفة بين تلك الوجبات ، أما عن نوعية الأغذية فهي كثيرة ، نختار منها مايناسب الطفل وحاجاته وذوقه الشخصي

* وفي الأعياد ؟

قد نسمح للطفل بتناول السكريات أكثر مما يجب كماً ونوعاً بمناسبات معينة ، وذلك كي نشعره أنه كغيره ، مع انتباهنا لعدم الإفراط ومحاولتنا إنقاص السكريات من أغذية أخرى ، بالإضافة لضبط العلاج


* وماذا عن الطعام والجهد ؟

الحركة والجهد ضروريان للإنسان ، والطفل السكري يلعب كل الألعاب بما فيها المنافسات الرياضية ،
وكثيرون هم الرياضيون السكريون الأبطال ، المشكلة هي حصول نقص سكر الدم خلال أو بعد الجهد ،
وإذا لم يحدث ذلك فلاداعي لتعديل العلاج والخطة الغذائية ،
بل من المحتمل أن يتحسن ضبط السكر بالتمارين المنتظمة ،
أما الطفل غير مضبوط السكر فقد تؤذيه التمارين العنيفة ، قبل الجهد يعطى الطفل المزيد من السكريات ،
إن العصير وكذلك المشروبات الغازية أو الحلوى يجب توفرها خلال وبعد الجهد ،
إن الطفل الذي يتعرض لنقص السكر رغم ذلك ، ينصح بخفض جرعة الأنسولين بإشراف الطبيب ،
فالركض لمسافات طويلة قد يضطرنا لخفض الدواء للنصف

No comments:

Post a Comment