Monday, September 12, 2011

شدّ الشعر ونتفه عند الأطفال


يمارس بعض الأطفال الصغار عادات غريبة ومزعجة. فلا شك أن بعضكم لفت نظره جلوس طفل بهدوء، بينما ينتف شعر حاجبيه أو رموشه، أو لاحظ أن بعض الأطفال عندما يغضبون يبدأون بالصراخ، وركل أي شيء يصادفهم، بالإضافة إلى شدّ شعر الرأس.
ومعظم هذه العادات غير ضارة، وتختفي مع التقدم بالعمر والنضج. وغالباً يكون نتف الشعر من العادات التي يمارسها الطفل للتنفيس عن غضبه. وتزداد حدة كلما كان متعباً، وقبيل النوم، وأثناء مشاهدة التلفزيون، وعند الشعور بالملل (أثناء السفر بالسيارة).
وتتمثل تلك العادة بسحب شعر الرأس، أو الحاجبين، أو الرموش، أو أي جزء آخر من الجسم، وهو ما يضر به أيضاً. ويكوّن بقعاً صلعاء.
وتختلف أسباب هذا السلوك عند الأطفال باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.
ففي عمر الثالثة، يبدأ الطفل بادراك قلق الوالدين من شدّ شعره، ويتعلم كيف يلفت انتباههما بذلك.
أما في عمر المدرسة، فإن عادة نتف الشعر عادة بسيطة، يعبر بها الطفل عن غضبه ووقوعه تحت الضغط والتوتر، فالطفل يجد صعوبة بالتعبير اللفظي عما يضايقه سواء في البيت أو المدرسة.
أما في سن المراهقة، فان نتف وشدّ الشعر مماثل لسلوك طفولي آخر يدعى الوسواس القهري، وقد يكون أيضاً جزءاً من نضال المراهق لأن يكون مستقلاً، أو تعبيراً عن التمرد، أو احد أعراض القلق.
ويقلق الآباء عندما يحتاج أطفالهم لعلاج هذا السلوك. لذلك يمكن اتباع الارشادات التالية لمساعدة الطفل في التخلص من هذه العادة المزعجة:
* من المهم تحديد الأشياء أو الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى شد الشعر عند الأطفال. فهذا يساعدك على معرفة السبب الحقيقي للتوتر وإيجاد حلول له. ومساعدة الطفل وتعليمه على التعامل مع الأوضاع الصعبة بطريقة إيجابية تساعده على تعلم أن هناك طرقا أفضل للتعامل مع الأشياء بدلاً من شد شعره.
* عليك تجاهل العادات التي لا تضر الأطفال، لأن استخدام القوة والتدخل بشكل صارم قد يؤدي إلى استفحال المشكلة. فالطفل قد يحاول التعبير عن التوتر والتخفيف من حدته بسحب شعره مقلداً الكبار، أو يحاول أن يؤكد أن لديه السيطرة الكاملة على جسمه. انه يعتقد أنه يمكن أن يفعل أي شيء بما يملكه بدءاً من جسمه.
* الابتسام والسلوك الودي مع الطفل ومحاولة إفهامه أن سحب شعره سيضر بجماله، وكم هو جميل شعره بدون البقع الصلعاء التي يصنعها شدّ الشعر. ويمكنك تشجيع الطفل لمحاولة استرداد شعره الجميل مرة أخرى.
* تعليم الطفل وسائل أخرى وعادات بديلة للتعامل مع التوتر والمواقف الضاغطة بحيث لا تكون مؤذية بدلاً من سحب شعره مثل: العد إلى عشرة، أو لَكْم وسادته.
* كلما حاول الطفل أن يشدّ شعره، حاولي تشتيته وصرف نظره لأي نشاط أو لعبة من شأنها أن تُبقي يده مشغولة وتساهم في تشتيت انتباهه لبعض الوقت، حتى تزول رغبته بشدّ شعره.
* يمكنك أن توجهي الطفل بطريقة غير مباشرة لشراء القبعات الجميلة بحجم الرأس، بحيث يمكن تغطية البقع الصلعاء من جهة، ومن جهة أخرى يصبح من الصعب على الطفل الوصول إلى شعره وشده.
* إعطاء الطفل أشياء شبيهة بالشعر حتى يتمكن من الانشغال واللعب بها، على سبيل المثال. أشرطة الساتان، أو الريش والتي يمكن أن تكون بديلاً عن الشعر وتُبقى الطفل مشغولاً بها.
* قص الشعر والحفاظ عليه قصيراً بحيث لا يتمكن من إمساكه وشدّه.

No comments:

Post a Comment